الثلاثاء، 23 أبريل 2013

لما نحن متخلفون ؟


ترى لما نحن متخلفون ؟
لما دولٌ أخرى متقدمة و نحن جهله متخلفون منهزمون و ضعيفون في أغلب المجالات ؟ ألا يوجد لهذا سبب ؟
إن الحل لا يخرج عن كلمة واحدة وهي الموضوعية .
نعم فلو شئنا تحليلا لما هي عليه حالتنا فما علينا سوى أن نكون موضوعيين .
لندع جانبا كل العوامل الذاتية و لنفكر بعقل و منطق سليم .
هذا هو الحل لمعرفة حالتنا و ليس للتطور .
أما التطور فيأتي من بعد و يكون بإتباع العقل و الفكر السليم .

-لنفكر بعقل و منطق سليم
-اتباع العقل و الفكر السليم
لكن هل العقل هو الحل حقا ؟
نحن ننتمي إلى حضارة لديها مشاكل مع العقل
نحن من قال :
-من تمنطق فقد تزندق
-العلم حجاب.
-التنوير في اسقاط التدبير ( عنوان كتاب).
-الفلسفة كفر المنطق كفر .
-التفكير يؤدي إلى الكفر .
 -الجهالة أم الفضائل .





هنا يأتي السؤال الذي يطرح نفسه و يلقي بها بكل جراءة
هل العقل حقا هو المشكل ؟وهل يحق لنا استخدامه ؟
قد يبدوا هذا مجرد سؤال أحمق لكنه لب القصيد إنه الأمر و الخطب و المسألة و القضية إنه الفرق بين اليابان و أفغانستان .
لا أتحدث هنا عن الدين و المدارس العقلية بل أتحدث عن مناح الحياة .
إذا فالأمر يتعلق بالخلاف العلماني الثيوقراطي وكل الأمور المحيطة به من اتهامات و تخوين و تكفير و تجهيل و تسفيه وكلها أمور ذاتية .
إن الجدال لا يكون بين طرفين لا يحترم أحدهما أو كلاهما الآخر فما عليه سوى أن يجادله لا أن يخونه و يتهمه .
المسألة مهمة جدا بين الطرفين و كل منهما لديه أمور قوة و ضعف فيجب على كل واحد منهما أن يحترم الآخر لأنه بكل بساطة
فالليبرالية الحرة المطلقة مدمرة للمجتمع و الثيوقراطية الغارقة في الكتب الصفراء التي كتبها الأقدمون تحول الدول إلى أفغانستانات .


أما قضيتنا الأساسية و هي العقل فمن نصر العقل نصره و من خذله خذله 

الاثنين، 15 أبريل 2013

الثورة نوعان

إن الثورة على النظام أمر لا بد منه في كل دولة ،و هو نوعان نوع لا يحتاج إلى التجديد و نوع آخر يحتاج إلى التجديد و إعادة الإنتفاض في كل مرة .

-النوع الأول هو الإنتفاضة الفكرية و التي تجعل الشعب مثقفا و مفكرا و واعيا يصعب على الحكام أن يخدعوه و أن يدكتروا عليه و هي أيضا إنتفاضة الشعب على نفسه .

-أما الثاني فهو الإنتفاض الذي نعرفه من حرق و تكسير و اشتباك و تبادل لإطلاق النار بين الشعب من جهة و رجال الأمن و حماة النظام من جهة أخرى و من إقتحام للقصور الرئاسية أو الملكية و مقار الحكم و من حرق لمقراة الأمن و الشرطة و من وقوع القتلى بين الطرفين و هذا يحتاج دائما إلى التجديد لأن الذين تأتي بهم هذه الثورات و تجعلهم هم الحكام و الرؤساء أو الملوك  سوف يصبحون هم بدورهم طغاة و دكتاتوريون مع مرور الوقت إن لم يكن الشعب واعيا .